الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية بين تصعيد الطرف النقابي ومحاولة "جلول" التهدئة: هل ستسير السنة الدراسية الجديدة على صفيح من الجمر؟

نشر في  09 سبتمبر 2016  (14:08)

يبدو أنّ سيناريو الأزمة الخفية-المعلنة بين وزارة التربية والطرف النقابي مازال متواصلا وسيلقي بضلاله السلبية على مستقبل أبنائنا التلاميذ الذين هم على أبواب الدخول في سنة دراسية جديدة يتمنون من خلالها "جهارا نهارا" أن تكون خاتمة لكل الصراعات التي شهدتها السنة السابقة وتركيزا على مستقبل تكوينهم التعليمي الذي بات على شفير الهاوية وسط تجاذبات غلّبتها المصالح والاهواء والتي ذاق بها التلميذ ذرعا ولا حول له ولا قوة لصدّها..

ورغم سعي وزير التربية ناجي جلول الى تهدئة الأوضاع والنفوس عبر تشديده في تصريحات إعلامية أخيرة على أنّ مشكل ملف المعلمين النواب الذي أشعل الفتيل بين الوزارة ونقابة التعليم الثانوي سيتم إنهاؤه قريبا عبر إيجاد صيغة توافقية ترضي الجميع، حيث شدّد على انه سيتم انتداب جميعهم خاصة منهم الذين مارسوا عملية التدريس بصفة مستمرّة وذلك على مراحل وعن طريق التكوين رغم كل هذا إلاّ انّ النقابة رفضت الحلول وجدّدت الاتهامات بما ينذر بسنة دراسية جديدة قائمة على صفيح نار لن يخمد لهيبها..

وتباعا لذات "الدراما" استنكر اليوم الجمعة وزير التربية ناجي جلول خلال الاجتماع الذي انعقد صباحا بينه وبين نقابة التعليم الثانوي للتفاوض بشأن ملف انتداب المعلمين النواب، استنكر محاولة الطرف النقابي إدراج ملف الاعداديات التقنية في جدول أعمال الاجتماع رغم أنه لم ينص على ذلك  ولم يتم الاتفاق حوله مسبقا رغم انه من مشمولات الوزارة بالأساس..

وكردّة فعل على ما تمّ ذكره ووفق ما تحصّلنا عليه من معطيات فقد قطع وزير التربية الإجتماع المذكور خاصة وسط توتر المفاوضات، وتشبث الطرف النقابي بموقفه زد على ذلك رفض طلب ناجي جلول بإحالة أستاذ على مجلس التأديب على خلفية تعمّده شتمه عبر صفحته الاجتماعية بالفايسبوك..

فمتى ستجري الرياح بما تشاء سفن أبنائنا التلاميذ الصغار الذين لا ناقة لهم ولا جمل لمزيد تحمل سنة دراسية محمومة ومتوترة شبيهة بالسنة المنقضية، ويتم وضع مصلحتهم فوق كل اعتبار؟

منارة تليجاني